الاكراد هم
شعوب تعيش بعض دول الشرق الأوسط وهي:إيران (جنوب غرب)، العراق (شمال شرق)،
تركيا (الجنوب)، سوريا (الشمال). ويطلق القوميون الأكراد مسمى جدلي وهو
كردستان الكبرى على الأراضي التي يقطنونها حاليأ، محمد أمين زكي (1880 -
1948) في كتابه "خلاصة تاريخ الكرد و كردستان" يتألف من طبقتين من الشعوب،
الطبقة الأولى، ويرى انها كانت تقطن كردستان منذ فجر التاريخ "ويسميها محمد
أمين زكي" شعوب جبال زاكروس"، وحسب رأي المؤرخ المذكور شعوب "لولو، كوتي،
كورتي، جوتي، جودي، كاساي، سوباري، خالدي، ميتاني، هوري أو حوري، نايري"،
وهي كما يراها الأصل القديم جداً للشعب الكردي والطبقة الثانية: هي طبقة
الشعوب الهندو-أوروبية التي هاجرت إلى كردستان في القرن العاشر قبل
الميلاد، واستوطنت كردستان مع شعوبها الأصلية وهم " الميديين
والكاردوخيين"، وامتزجت مع شعوبها الأصلية ليشكلا معاً الأمة الكردية [1].

صورة تعود للعام 1873م، تظهر مجموعة من الأكراد يرتدون الزي الكردي التقليدي
هناك نوع من الإجماع بين المستشرقين والمؤرخين والجغرافيين على اعتبار المنطقة الجبلية الواقعة في شمال الشرق الأوسط بمحاذاة جبال زاكروس وجبال طوروس المنطقة التي سكنت فيها الشعوب التي يحتمل كونها أسلاف للأكراد منذ القدم ويطلق الأكراد تسمية كردستان على هذه المنطقة وهذه المنطقة هي عبارة عن أجزاء من شمال العراق وشمال غرب إيران وشمال شرق سوريا وجنوب شرق تركيا ويتواجد الأكراد بالإضافة إلى هذه المناطق بأعداد قليلة في جنوب غرب أرمينيا وبعض مناطق أذربيجان ولبنان ويعتبر الأكراد من إحدى أكبر القوميات التي لا تملك دولة مستقلة أو كياناً سياسياً موحداً معترفاً به عالمياً. وهناك الكثير من الجدل حول الشعب الكردي ابتداءً من منشأهم، وامتداداً إلى تاريخهم، وحتى في مجال مستقبلهم السياسي وقد إزداد هذا الجدل التاريخي حدة في السنوات الأخيرة وخاصة بعد التغيرات التي طرأت على واقع الأكراد في العراق عقب حرب الخليج الثانية، وتشكيل الولايات المتحدة ل منطقة حظر الطيران التي أدت إلى نشأة كيان إقليم كردستان في شمال العراق.
الكرد أم الكورد تاريخيا لم تكن، في اللغة العربية سوى كتابة واحدة وهي الكرد، فقد كتب المسعودي (القرن الرابع الهجري) في مروج الذهب بابا عن "أصل الكرد". لكن في السنين الماضية وتحديدا بعد فترة احتلال العراق عام 2003م، بدأت تظهر كتابة جديدة وهي الكورد. وإستنادا على هذه الكتابة تكتب كوردستان بواو زائدة أيضا. وأصبحت هذه القضية مسيسة نوعا ما.[2] لكن تبقى هذه المفردات دخيلة على العربية ويعتبر استخدامها خطئا.[3]
لفظة أخرة أصبحت مسيسة أيضا هي جمع كرد، فمنهم من يجمعها إلى أكراد (مثل ترك وجمعها أتراك) ولكن يستخدم بعض القوميين الأكراد لجمع كرد كلمة الكُرد، وهي أيضا دخيلة على العربية.[4]
الجذور التاريخية ..
وهنا السؤال حول منشأ الكرد الذي يدور حول فرضيتين:
جذور الكرد نشأت من الشعوب الناطقة باللغات الهندو - أوروبية (وهي الشعوب التي تتكلم لغة أصلها نظريا المنطقة بين الهند وشرق أوروبا) [5][6][7].
هناك عدد من النظريات حول نشوء الأكراد:النظريات في المؤلفات الإسلامية لها تعريف للأكراد وهم "بدو الفرس"، كما أورد ابن خلدون في المقدمة.
لاتباع المنهج الأكاديمي في البحث عن جذور الأكراد لجأ الباحثون وعلماء الآثار إلى البحث عن شعوب قديمة في المناطق التي كانت مسكونة من الأكراد منذ القدم، وفكرة البحث كانت التعرف على الشعوب التي كانت مستقلة من ناحية اللغة، وكانت تربط أفرادها خصائص مشتركة تميزهم عن بقية الشعوب المعروفة في بلاد ما بين النهرين، وتم من خلال هذه الأبحاث التعرف على بعض الشعوب التي قد تكون عبارة عن الجذور القديمة للأكراد، وهذه الشعوب هي:
الشعب الذي سكن منطقة تل حلف، وتقع هذه المنطقة شمال شرق سوريا، في محافظة الحسكة ويعود تاريخها إلى العصر الحجري الحديث وتقع بالقرب من نهر الخابور [8]. توجد مخطوطات في أرشيف الملك الآشوري عداد نيراري الثاني أن هذه المدينة - الدولة كانت مستقلة لفترة قصيرة إلى أن سيطرت عليها الملكة الآشورية سميراميس [9] في سنة 808 قبل الميلاد.
الهوريون أو الحوريون، أو الشعب الهوري الذي كان يقطن شمال الشرق الأوسط في فترة 2500 سنة قبل الميلاد، والتي هي منطقة آسيو - أوروبية بين تركيا وإيران والبحر الأسود وبحر قزوين، وسكنوا أيضاً بالقرب من نهر الخابور، وشكلوا لنفسهم ممالك من أهمها مملكة ميتاني في شمال سوريا عام 1500 قبل الميلاد [10]. ويعتقد أن الهوريون انبثقوا من مدينة أوركيش التي تقع قرب مدينة [11] القامشلي في سوريا. استغل الهوريون ضعفاً مؤقتاً للبابليين فقاموا بمحاصرة بابل والسيطرة عليها في فترة 1600 قبل الميلاد، ومن هذا الشعب انبثق الميتانيون، أو شعب ميتاني، ويعتبر المؤرخ الكردي محمد أمين زكي (1880 - 1948) في كتابه "خلاصة تاريخ الكرد وكردستان" شعبي هوري وميتاني من الجذور الأولى للشعب الكردي. كانت نهاية مملكة شعب هوري على يد الآشوريين.
ذكر المؤرخ اليوناني زينفون (427 - 355) قبل الميلاد في كتاباته شعباً وصفهم "بالمحاربين الأشداء ساكني المناطق الجبلية"، وأطلق عليهم تسمية كاردوخ التي تتكون من كورد مع لاحقة الجمع ي اليونانية القديمة (وخ) أو كوردوس Curdos باليونانية الحديثة كاردوخيون وهم الذين هاجموا الجيش اليوناني أثناء عبوره للمنطقة عام 400 قبل الميلاد، وكانت تلك المنطقة استناداً لزينفون جنوب شرق بحيرة وان الواقعة في شرق تركيا [39]. ولكن بعض المؤرخين يعتبرون الكوردوخيين شعوباً هندوأوروبية انضمت لاحقاً إلى الشعب الكردي الذي باعتقاد البعض يرجع جذوره إلى شعوب جبال زاكروس الغير هندوأوروبية.
كما أن في قصص الأنبياء أن الأكراد هم من أصول(آرية) أي أبناء آري وآري هو ابن نوح علية السلام.
من ناحية علم الأنثروبولوجيا يرى العلماء أن الأكراد بغالبيتهم العظمى ينتمون إلى عنصر الأرمنويد. ويقول المؤرخ العراقي الكبير مصطفى جواد في كتابه اصول التاريخ ان من أهم الشخصيات الإسلامية الكردية الامام عبد القادر الجيلاني المولود في قرية الجيل بين جلولاء وخانقين وصلاح الدين الايوبي المولود شمال تكريت والامام ابن تيمية المولود شمال سورية .
الكيانات الكردية ..
استناداً إلى د.زيار في كتابه "إيران...ثورة في انتعاش"، والذي طبع في نوفمبر 2000 في باكستان [12]، فإنه بحلول سنة 1500 قبل الميلاد هاجرت قبيلتان رئيسيتان من الآريين من نهر الفولغا شمال بحر قزوين واستقرا في إيران، وكانت القبيلتان هما الفارسيين والميديين. أسس الميديون الذين استقروا في الشمال الغربي مملكة ميديا. وعاشت الأخرى في الجنوب في منطقة أطلق عليها الإغريق فيما بعد اسم بارسيس، ومنها اشتق اسم فارس. غير أن الميديين والفرس أطلقوا على بلادهم الجديدة اسم إيران، التي تعني "أرض الآريين" [13].
هناك اعتقاد راسخ لدى الأكراد أن الميديين هم أحد جذور الشعب الكردي، وتبرز هذه القناعة في ما يعتبره الأكراد نشيدهم الوطني، حيث يوجد في هذا النشيد إشارة واضحة إلى أن الأكراد هم "أبناء الميديين"، واستناداً إلى المؤرخ الكردي محمد أمين زكي (1880 - 1948) في كتابه "خلاصة تاريخ الكرد وكردستان" فإن الميديون وإن لم يكونوا النواة الأساسية للشعب الكردي فإنهم انظموا إلى الأكراد وشكلوا حسب تعبيره "الأمة الكردية".
يستند التيار المقتنع بأن جذور الأكراد هي جذور آرية على جذور الميديين، حيث أن هناك إجماعاً على أن الميديين هم أقوام آرية. استناداً إلى كتابات هيرودوت فإن أصل الميديين يرجع إلى شخص اسمه دياكو الذي كان زعيم قبائل منطقة جبال زاكروس، وفي منتصف القرن السابع قبل الميلاد حصل الميديون على استقلالهم وشكلوا إمبراطورية ميديا، وكان فرورتيش (665 - 633) قبل الميلاد أول إمبراطور، وجاء بعده ابنه هووخشتره. وبحلول القرن السادس قبل الميلاد تمكنوا من إنشاء إمبراطورية ضخمة امتدت من ما يعرف الآن باذربيجان، إلى آسيا الوسطى وأفغانستان. اعتنق الميديون الديانة الزردشتية، وتمكنوا في 612 قبل الميلاد من تدمير عاصمة الأشوريين في نينوى. ولكن حكمهم دام لما يقارب 50 سنة حيث تمكن الفارسيون بقيادة الملك الفارسي كورش بالإطاحة بالميديين وكونوا مملكتهم الخاصة (الإمبراطورية الاخمينية) [13].
يعتبر بعض المؤرخين مملكة كوردوخ التي تم السيطرة عليها من قبل الإمبراطورية الرومانية عام 66 قبل الميلاد، وحولوها إلى مقاطعة تابعة لهم كثاني كيان كردي مستقل؛ حيث كانت هذه المملكة مستقلة لفترة ما يقارب 90 سنة من 189 إلى 90 قبل الميلاد، حيث سيطر عليهاالأرمينيون ثم الرومان، والفرس بعد ذلك، ويعتبر بعض المؤرخين الكاردوخيين أقوام انظموا إلى الشعب الكردي مع الميديين وشكلوا معاً الأمة الكردية.
بعد سقوط هاتين المملكتين تشكلت عدة دول كردية وكانت حدود ومدى استقلالية هذه الدول تتفاوت حسب التحالفات والضغوط الخارجية والصراعات الداخلية ومن الأمثلة على هذه الدول: الدولة الحسنوية البرزيكانية والدولة الشدادية والدولة الدوستكية المروانية والدولة العنازية والدولة الاردلانية والدولة السورانية والدولة البهدينانية والدولة البابانية.
اللغةعموما ..
تعتبر اللغة الكردية من اللغات الغنية باللهجات المختلفة، وهي تنتمي إلى فرع من اللغات الإيرانية والتي تنتمي بدورها إلى مجموعة اللغات الهندو أوروبية معظم الأكراد يستطيعون التكلم بلغات الأقوام المجاورة لهم مثل العربية والتركية والفارسية كلغة ثانية ..
وتنقسم اللغة الكردية إلى أربعة لهجات:
اللهجة الكرمانجية الشمالية ومنها (البهديانية والبوتانية والهكارية والأركزية والشكاكية).
اللهجة الكرمانجية الجنوبية ومنها (السورانية والأردلانية والهورامانية والكورانية والاموكريانية)
اللهجة اللورية ومنها (الكلهورية واللكية والبختيارية)
اللهجة الزازكية.
مناطق الانتشارالاكراد هم الاقوام الارية التي تسكن منطقة كوردستان التي تشكل أجزاء متجاورة من العراق وتركيا وسوريا وإيران وارمينيا حيث قدرت الإحصاءات عددهم بحوالي 55 مليون نسمة، وهم يتوزعون بالشكل التالي :
1. في الشرق الأوسط
تركيا : 22 مليون.
إيران : 8 مليون.
العراق : 6 ملايين.
سوريا : 4 مليون.
. 2.في آسيا
أفغانستان : 250,000
أذربيجان : 150,000
ارمينيا : 95,000
جورجيا : 210,000
لبنان : 100,000
إسرائيل : 100,000-150,000
الهند : 1600,000
كازاخستان : 460,500
تركمنستان : 400,000
روسيا : 1900,607
3.في أوروبا
ألمانيا : /8000,000 /5000,000
فرنسا : 1200,000
السويد : 800,000
هولندا : 700,000
سويسرا : 600,000
بريطانيا : 250,000-850,000
الدنمارك : 800,000-3000,000
اليونان :200,000-205,000
اوكرانيا : 200,088
4.في أمريكا الشمالية100000
الولايات المتحدة الأمريكية : 400,000
كندا :60,000
5.في أستراليا : 500,000
6.في أفريقيا
تشاد :40,000
فنجد من هذه الإحصاءات ان 55% من مجموع الاكراد يعيشون في تركيا وحوالي 20% من الاكراد يعيشون في كل من العراق وإيران و 5% من مجموع الاكراد تقريبا يعيشون في سوريا واما النسبة الباقية وهي حوالي 20% يتوزعون في أنحاء العالم المختلفة.
أكراد العراق هم جزء من الشعب العراقي الذي يستوطن الحدود الشماليه والشمالية الشرقية لجمهورية العراق ويشكلون حوالي 17% من سكان العراق.ويشكل الاكراد الأغلبية السكانية في محافظات كركوك ودهوك واربيل والسليمانية مع نسبة كبيرة في نينوى وديالى وتعتبر مسألة اكراد العراق الأكثر جدلا والأكثر تعقيدا في القضية الكردية لكونها نشأت مع بدايات إقامة المملكة العراقية عقب الحرب العالمية الأولى وكان الطابع المسلح متغلبا على الصراع منذ بداياته ولكون العراق دولة ذات خليط عرقي وديني.
في مقابلة مع جلال الطالباني أجراه تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية يوم 8 أبريل 2006، صرح طالباني بأن فكرة انفصال أكراد العراق عن جمهورية العراق أمر غير وارد وغير عملي، لكون أكراد العراق محاطين بدول ذات أقليات كردية لم تحسم فيها القضية الكردية بعد، وإذا ماقررت هذه الدول غلق حدودها فإن ذلك الإجراء يكون كفيلا بإسقاط الكيان المنفصل من العراق. تم استعمال القضية الكردية في العراق كورقة ضغط سياسية من الدول المجاورة فكان الدعم وقطع الدعم للحركات الكردية تعتمد على العلاقات السياسية بين بغداد ودمشق وطهران وأنقرة وكان الزعماء الأكراد يدركون هذه الحقيقة وهناك مقولة مشهورة للزعيم الكردي مصطفى بارزاني مفاده "ليس للأكراد أصدقاء حقيقيون".. كما ميرفت بربر تقول .. ليس للعرب أصدقاء حقيقيين أيضاً .. كلنا في الهم شرقُ .
أكراد إيران ..
اكراد إيران هم جزء من الشعب الكوردي الذي يستوطن مناطق غرب وشمال غرب إيران ويمثلون حوالي 9% من سكان إيران. بعد قيام الجمهورية الإسلامية في إيران في شتاء عام 1979 اجتاحت المناطق الكردية في إيران غضب عارم بعد عدم السماح لممثليين عن الأكراد بالمشاركة في كتابة الدستور الإيراني الجديد وكان عبد الرحمن قاسملو (1930 - 1989) من أبرز الشخصيات الكردية في ذلك الوقت إلا أن روح الله الخميني منع قاسملوا من المشاركة في كتابة الدستور ويعتقد بعض المؤرخيين إن رفض الخميني مساهمة الأكراد في كتابة الدستور كان له بعد ديني بالأضافة إلى البعد القومي لكون أغلبية أكراد إيران من السنة [14]. في ربيع عام 1980 قامت القوات المسلحة الأيرانية بأمر من الرئيس الأيراني أبو الحسن بنی صدر بحملة تمشيط واسعة على المناطق الكردية في إيران وخاصة في مدن مهاباد وسنندج وباوه ومريوان [15].
ينص الدستور الإيراني في البندين 15 و 19 على حق الأقليات في استعمال لغاتهم في المجالات التعليمية والثقافية، ولكن تم إغلاق الكثير من الصحف الكردية ويحكم المحافظات الكردية عادة أشخاص من الفرس أو الآزريون [16]
اندلع صراع مسلح بين الحكومة الأيرانية والأكراد من عام 1979 إلى عام 1982 وكان الحزب الديمقراطي الكردستاني الأيراني بزعامة عبد الرحمن قاسملو والحزب اليساري الكردي "كومه له" وتعني بالعربية "المجموعة" طرفين رئيسيين في الصراع ولكن وبحلول عام 1983 تمكنت الحكومة من بسط سيطرتها على معاقل الحزبين [15]. كانت قواة الحرس الثوري الإيراني المعروفة بالباسداران وحاكم شرع إيران صادق خلخالی (1927 - 2003) مسؤليين عن اعتقال وإعدام الكثيرين من الأكراد في إيران من أعضاء الحزبين المذكورين أو المتعاطفين مع الحزبين [17]. أثناء حرب الخليج الأولى تمركز أعضاء الحزبين الكرديين الإيرانيين في العراق وكانوا مدعومين من العراق وتم أثناء الصراع المسلح بين أكراد إيران والحكومة الإيرانية تدمير ما يقارب 271 قرية كردية [18]
بعد وصول محمد خاتمي للحكم قام بتنصيب أول محافظ كردي لمحافظة كردستان وكان اسمه عبد الله رمضان زاده وقام بتعيين بعض السنة والأكراد في مناصب حكومية رفيعة [19]، وتم تشكيل حزب الإصلاح الكردي ومنظمة الدفاع عن حقوق الأكراد برئاسة محمد صادق كابودواند عام 2005 ويلقى هذه الحركات المسالمة رواجا لدى معظم الأكراد الإيرانيين.
في 9 يوليو 2005 تم قتل الناشط الكردي شوان قدري من قبل قوات الأمن الإيرانية [20] في مدينة مهاباد وحسب بعض الدعايات فإن قدري تم قتله عن طريق سحله في الشوارع، أدت عملية قتل قدري إلى موجة عارمة من أعمال العنف لمدة 6 أسابيع في المدن الكردية، مهاباد وسنندج وبوكان وسقز وبأنه وشنو وسردشت [21].
في أغسطس عام 2005 تم اختطاف 4 من الشرطة الأيرانية من قبل حزب كردي مسلح حديث النشوء واسمه حزب الحياة الحرة الكردستاني الذي تأسس عام،2004 ويعتقد أن لهذا الحزب صلة بحزب العمال الكردستاني وقام هذا الحزب المسلح الجديد بقتل 120 من الشرطة الإيرانية خلال 6 أشهر من تشكيله [22].
أكراد تركيا ..
استنادا إلى تقديرات عام 2006 فإن ما يقارب 15% من مجموع 70،413،958 من الساكنين في تركيا هم من الأكراد [23] ويقدر عددهم بحوالي 20.5 مليون نسمة مما يجعل تركيا من الدول التي يستوطنها معظم الأكراد. يعيش معظم الأكراد في الجنوب الشرقي لتركيا وهناك بعض المصادر الأخرى التي تقدر نسبة الأكراد في تركيا بحوالي 3،1% [24].
بعد سقوط الخلافة العثمانية وإقامة الجمهورية التركية الحديثة تبنى مصطفى كمال أتاتورك نهجا سياسيا يتمحور حول إلزام انتماء الأقليات العرقية المختلفة في تركيا باللغة والثقافة التركية وكانت من نتائج هذه السياسة منع الأقليات العرقية في تركيا ومنهم الأكراد من ممارسة لغاتهم في النواحي الأدبية والتعليمية والثقافية ومنع الأكراد من تشكيل أحزاب سياسية وكان مجرد التحدث باللغة الكردية عملا جنائيا حتى عام 1991. قوبلت محاولات مصطفى كمال أتاتورك بمسح الانتماء القومي للأكراد بمواجهة عنيفة من قبل أكراد تركيا وقرر الأكراد والأقليات الأخرى بقيادة الزعيم الكردي سعيد بيران (1865 -1925) القيام بانتفاضة شاملة لنزع الحقوق القومية للأكراد والأقليات الأخرى، على أن تبدأ الانتفاضة في يوم العيد القومي الكردي عيد نوروز 21 مارس 1925. انتشرت الانتفاضة بسرعة كبيرة وبلغ عدد الأكراد المنتفضين حوالي 600،000 إلى جانب حوالي 100،000 من الشركس والعرب والأرمن والاثوريين وفرضوا حصارا على مدينة ديار بكر ولكنهم لم يتمكنوا من السيطرة على المدينة وفي منتصف أبريل 1925 تم اعتقال سعيد بيران مع عدد من قادة الانتفاضة ونفذ حكم الإعدام فيه في 30 مايو 1925 [25].
بعد انتكاسة ثورة سعيد بيران شنت الحكومة التركية حملة اعتقالات وتصفيات واسعة في المناطق الكردية في تركيا وحسب مذكرات جواهر لال نهرو عن اعترافات حكومة أنقرة، فقد بلغ عدد القتلى الأكراد في تلك الأحداث مليوناً ونصف مليون [40]. استمرت الحكومات التركية المتعاقبة على نفس النهج وكان مجرد تلفظ كلمة أكراد يعتبر عملا جنائيا إذ كان يطلق على الأكراد مصطلح "شعب شرق الأناضول" ولكن الاهتمام العالمي بأكراد تركيا ازداد بعد العمليات المسلحة التي شنها حزب العمال الكردستاني في الثمانينيات مما حدى برئيس الوزراء التركي آنذاك توركت أوزال (1927 - 1993) ولأول مرة أن يستعمل رسميا كلمة الأكراد لوصف الشعب الكردي في تركيا وفي عام 1991 رفع أوزال الحظر الكلي باستعمال اللغة الكردية واستبدله بحظر جزئي [26].
أثناء صراع الحكومة التركية مع حزب العمال الكردستاني تم تدمير 3000 قرية كردية في تركيا وتسبب في تشريد ما يقارب 378،335 كردي من ديارهم [27]. في عام 1991 تم انتخاب ليلى زانا في البرلمان التركي وكانت أولى سيدة كردية في كردستان تصل إلى هذا المنصب ولكنه وبعد 3 سنوات أي في عام 1994 حكمت عليها بالسجن لمدة 15 عاما بتهمة "إلقاء خطابات انفصالية" [28].
أكراد سوريا ..
استنادا إلى تقديرات وكالة المخابرات الأمريكية عام 2006 فإن ما يقارب 18% من مجموع 18،881،361 من الساكنين في سوريا هم من الأكراد والأرمن [29] ويقدر البعض إن هناك 4مليون كردي يعيش في سوريا [30] ويعيش معظم الأكراد في شمال شرقي البلاد وخاصة في مدينة الحسكة والقامشلي وديريك بالإضافة إلى تواجدهم بأعداد أقل في مناطق أخرى من سوريا مثل مناطق عفرين وكوباني (عين العرب) بمحافظة حلب.[31]
استنادا إلى حوار مع فيصل يوسف عضو المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي ـ عضو اللجنة العليا للتحالف الديمقراطي الكردي في سوريا، فإن الأحزاب الكردية غير مرخصة قانونيا في سوريا ولكن حزبه يمارس نشاطه منذ 14 يونيو 1957 "على الرغم من ظروفه الصعبة في العقود السابقة"، إلا أن الحزب يعمل حاليا بشيء من العلنية شأن غيره من الأحزاب الكردية و"حسب الظروف" وقد تغض السلطة النظر عن نشاطه أحيانا وتحاول منعها تارة أخرى [32]. من الجدير بالذكر إن الرئيس السوري بشار الاسد قال في إحدى خطاباته "أن القومية الكردية جزء من التاريخ السوري والنسيج السوري" [32]، ولكن المؤتمر العاشر لحزب البعث لم يشر إلى إمكانية الأكراد من تشكيل أحزاب سياسية [32]. وفي 9 أكتوبر 2005 اصدرت محكمة أمن الدولة في سوريا حكما بالسجن عامين ونصف عام على أربعة أكراد بتهمة "الانتماء إلى تنظيم سري واقتطاع جزء من أراضي البلاد وضمها إلى دولة أجنبية". وكان الأربعة ينتمون إلى حزب الاتحاد الديموقراطيPYD، وهو حزب كردي محظور في سوريا [30].

أحداث القامشلي في مارس 2004
أحداث القامشلي في مارس 2004في نوفمبر 1962 أعلنت الحكومة السورية إن مليون من الأكراد الساكنين في سوريا ليسوا مواطنيين سوريين بسبب عدم توفر بيانات عن أجدادهم في الإحصاءات وسجلات النفوس العثمانية قبيل عام 1920.[33]. كان إحصاء عام 1962 لمنطقة الحسكة مثيرا للجدل فهدف الحكومة المعلن كان "التعرف على المهاجرين الغير قانونيين من تركيا إلى شمال شرق سوريا" وكان على الشخص أن يمتلك وثائق تبين إنه كان يعيش في سوريا منذ عام 1945 على أقل تقدير [34] ولكن الأكراد اعتبروها سياسة منظمة لما اسموه محاولة لتعريب المنطقة [35]. ويزعم البعض بان الحكومة السورية بدأت في السبعينيات وعلى يد الرئيس الراحل حافظ الأسد ما أسموه سياسة التعريب ومن الأمثلة على هذه السياسة منع الأكراد من تسمية حديثي الولادة بأسماء كردية ومنع إطلاق أسماء كردية على المحلات التجارية [33].
استنادا إلى تقرير من منظمة مراقبة حقوق الإنسان فإنه نشأت نتيجة لإحصاء الحسكة لعام 1962 مجموعة خاصة تم اعتبارهم أجانب أو غير مسجليين وحسب الإحصاءات الرسمية السورية يوجد 1 مليون كردي من مواليد سوريا ولكنهم لايعتبرون مواطنيين سوريين ولايمكن لهذه المجموعة السفر إلى دولة أخرى لعدم امتلاكهم لوثيقة أو جواز السفر [34]. تم تزويد هذه المجموعة ببطاقات هوية ولايمكن لهذه المجموعة امتلاك أراضي أو عقارات ولايمكنهم العمل في مؤسسات حكومية ولايمكنهم دخول كليات الطب والهندسة ولايمكنهم الزواج من مواطن سوري [34]. من الجدير بالذكر إن هذه القوانيين ليست معممة على جميع الأكراد في سوريا وإنما تشمل الأكراد أو الأشخاص الذين وحسب الحكومة السورية لايمتلكون وثائق تؤكد انهم من سوريا قبل عام 1945 فهناك المديرون والوزراء وأعضاء مجلس الشعب ورؤساء أحزاب مشاركة في الجبهة الوطنية الحاكمة وهم من الأكراد [32] في 12 مارس 2004 وأثناء مباراة لكرة القدم في ملعب القامشلي التابعة لمدينة الحسكة نشب صراع بين مشجعين أكراد لفريق القامشلي ومؤيدين عرب للفريق الضيف من دير الزور وقتل في ذلك اليوم13 شخصا. وانتشرت أعمال العنف إلى مناطق مجاورة ووصلت حتى إلى حلبو إلى دمشق العاصمة وتمت حملة اعتقالات في المنطقة واستنادا إلى منظمة العفو الدولية فإنه تم اعتقال ما يقارب 2000 شخص كانوا من الأكراد وكان من بينهم نساء وأطفال بعمر 12 سنة، وتم فصل العديد من الطلاب الأكراد من الجامعات وفي عام 2008 قتل 3 أولاد اعمارهم ما بين 17 و 22 سنة اثناة اشعالهم النار حسب تقاليد احتفال عيد يسمى عيد النوروز حيث قامت الشرطة المسلحة بأطلاق النار عشوائيا واصابتهم رصاصاتهم وتوفي اثرها ثلاثة أولاد ابرياء و[36]
أكراد أرمينيا ..
استنادا إلى إحصاءات عام 2001، فإن الأكراد يمثلون 1.3% من مجموع 2،976،372 من الساكنيين في أرمينيا [37] ومعظمهم من اتباع الديانة الايزيدية، تمتع الأكراد في أرمينيا في عهد الاتحاد السوفيتي بحقوق ثقافية فكانت لهم صحف وإذاعات باللغة الكردية وكانو يحتفلون بالمناسبات القومية الكردية، ولكن بعد انهيار الاتحاد السوفيتي خسروا امتيازاتهم مما دفع بعضهم إلى الهجرة إلى روسيا.[38]
في مقابلة مع فلادمير جادويف السياسي الأرميني عام 1998 فإن مسألة الأقلية الكردية في أرمينيا يمكن تلخيصها بهذه المحاور [39]:
محاولة عزيز تأمويان ذو التطلعات القومية الكردية بما يوصف بإحياء التراث اليزيدي.
تدخل بعض الأحزاب الكردية مثل الجبهة القومية لتحرير كردستان وحزب العمال الكردستاني وخاصة في القرى الكردية النائية.
منقول

صورة تعود للعام 1873م، تظهر مجموعة من الأكراد يرتدون الزي الكردي التقليدي
هناك نوع من الإجماع بين المستشرقين والمؤرخين والجغرافيين على اعتبار المنطقة الجبلية الواقعة في شمال الشرق الأوسط بمحاذاة جبال زاكروس وجبال طوروس المنطقة التي سكنت فيها الشعوب التي يحتمل كونها أسلاف للأكراد منذ القدم ويطلق الأكراد تسمية كردستان على هذه المنطقة وهذه المنطقة هي عبارة عن أجزاء من شمال العراق وشمال غرب إيران وشمال شرق سوريا وجنوب شرق تركيا ويتواجد الأكراد بالإضافة إلى هذه المناطق بأعداد قليلة في جنوب غرب أرمينيا وبعض مناطق أذربيجان ولبنان ويعتبر الأكراد من إحدى أكبر القوميات التي لا تملك دولة مستقلة أو كياناً سياسياً موحداً معترفاً به عالمياً. وهناك الكثير من الجدل حول الشعب الكردي ابتداءً من منشأهم، وامتداداً إلى تاريخهم، وحتى في مجال مستقبلهم السياسي وقد إزداد هذا الجدل التاريخي حدة في السنوات الأخيرة وخاصة بعد التغيرات التي طرأت على واقع الأكراد في العراق عقب حرب الخليج الثانية، وتشكيل الولايات المتحدة ل منطقة حظر الطيران التي أدت إلى نشأة كيان إقليم كردستان في شمال العراق.
الكرد أم الكورد تاريخيا لم تكن، في اللغة العربية سوى كتابة واحدة وهي الكرد، فقد كتب المسعودي (القرن الرابع الهجري) في مروج الذهب بابا عن "أصل الكرد". لكن في السنين الماضية وتحديدا بعد فترة احتلال العراق عام 2003م، بدأت تظهر كتابة جديدة وهي الكورد. وإستنادا على هذه الكتابة تكتب كوردستان بواو زائدة أيضا. وأصبحت هذه القضية مسيسة نوعا ما.[2] لكن تبقى هذه المفردات دخيلة على العربية ويعتبر استخدامها خطئا.[3]
لفظة أخرة أصبحت مسيسة أيضا هي جمع كرد، فمنهم من يجمعها إلى أكراد (مثل ترك وجمعها أتراك) ولكن يستخدم بعض القوميين الأكراد لجمع كرد كلمة الكُرد، وهي أيضا دخيلة على العربية.[4]
الجذور التاريخية ..
وهنا السؤال حول منشأ الكرد الذي يدور حول فرضيتين:
جذور الكرد نشأت من الشعوب الناطقة باللغات الهندو - أوروبية (وهي الشعوب التي تتكلم لغة أصلها نظريا المنطقة بين الهند وشرق أوروبا) [5][6][7].
هناك عدد من النظريات حول نشوء الأكراد:النظريات في المؤلفات الإسلامية لها تعريف للأكراد وهم "بدو الفرس"، كما أورد ابن خلدون في المقدمة.
لاتباع المنهج الأكاديمي في البحث عن جذور الأكراد لجأ الباحثون وعلماء الآثار إلى البحث عن شعوب قديمة في المناطق التي كانت مسكونة من الأكراد منذ القدم، وفكرة البحث كانت التعرف على الشعوب التي كانت مستقلة من ناحية اللغة، وكانت تربط أفرادها خصائص مشتركة تميزهم عن بقية الشعوب المعروفة في بلاد ما بين النهرين، وتم من خلال هذه الأبحاث التعرف على بعض الشعوب التي قد تكون عبارة عن الجذور القديمة للأكراد، وهذه الشعوب هي:
الشعب الذي سكن منطقة تل حلف، وتقع هذه المنطقة شمال شرق سوريا، في محافظة الحسكة ويعود تاريخها إلى العصر الحجري الحديث وتقع بالقرب من نهر الخابور [8]. توجد مخطوطات في أرشيف الملك الآشوري عداد نيراري الثاني أن هذه المدينة - الدولة كانت مستقلة لفترة قصيرة إلى أن سيطرت عليها الملكة الآشورية سميراميس [9] في سنة 808 قبل الميلاد.
الهوريون أو الحوريون، أو الشعب الهوري الذي كان يقطن شمال الشرق الأوسط في فترة 2500 سنة قبل الميلاد، والتي هي منطقة آسيو - أوروبية بين تركيا وإيران والبحر الأسود وبحر قزوين، وسكنوا أيضاً بالقرب من نهر الخابور، وشكلوا لنفسهم ممالك من أهمها مملكة ميتاني في شمال سوريا عام 1500 قبل الميلاد [10]. ويعتقد أن الهوريون انبثقوا من مدينة أوركيش التي تقع قرب مدينة [11] القامشلي في سوريا. استغل الهوريون ضعفاً مؤقتاً للبابليين فقاموا بمحاصرة بابل والسيطرة عليها في فترة 1600 قبل الميلاد، ومن هذا الشعب انبثق الميتانيون، أو شعب ميتاني، ويعتبر المؤرخ الكردي محمد أمين زكي (1880 - 1948) في كتابه "خلاصة تاريخ الكرد وكردستان" شعبي هوري وميتاني من الجذور الأولى للشعب الكردي. كانت نهاية مملكة شعب هوري على يد الآشوريين.
ذكر المؤرخ اليوناني زينفون (427 - 355) قبل الميلاد في كتاباته شعباً وصفهم "بالمحاربين الأشداء ساكني المناطق الجبلية"، وأطلق عليهم تسمية كاردوخ التي تتكون من كورد مع لاحقة الجمع ي اليونانية القديمة (وخ) أو كوردوس Curdos باليونانية الحديثة كاردوخيون وهم الذين هاجموا الجيش اليوناني أثناء عبوره للمنطقة عام 400 قبل الميلاد، وكانت تلك المنطقة استناداً لزينفون جنوب شرق بحيرة وان الواقعة في شرق تركيا [39]. ولكن بعض المؤرخين يعتبرون الكوردوخيين شعوباً هندوأوروبية انضمت لاحقاً إلى الشعب الكردي الذي باعتقاد البعض يرجع جذوره إلى شعوب جبال زاكروس الغير هندوأوروبية.
كما أن في قصص الأنبياء أن الأكراد هم من أصول(آرية) أي أبناء آري وآري هو ابن نوح علية السلام.
من ناحية علم الأنثروبولوجيا يرى العلماء أن الأكراد بغالبيتهم العظمى ينتمون إلى عنصر الأرمنويد. ويقول المؤرخ العراقي الكبير مصطفى جواد في كتابه اصول التاريخ ان من أهم الشخصيات الإسلامية الكردية الامام عبد القادر الجيلاني المولود في قرية الجيل بين جلولاء وخانقين وصلاح الدين الايوبي المولود شمال تكريت والامام ابن تيمية المولود شمال سورية .
الكيانات الكردية ..
استناداً إلى د.زيار في كتابه "إيران...ثورة في انتعاش"، والذي طبع في نوفمبر 2000 في باكستان [12]، فإنه بحلول سنة 1500 قبل الميلاد هاجرت قبيلتان رئيسيتان من الآريين من نهر الفولغا شمال بحر قزوين واستقرا في إيران، وكانت القبيلتان هما الفارسيين والميديين. أسس الميديون الذين استقروا في الشمال الغربي مملكة ميديا. وعاشت الأخرى في الجنوب في منطقة أطلق عليها الإغريق فيما بعد اسم بارسيس، ومنها اشتق اسم فارس. غير أن الميديين والفرس أطلقوا على بلادهم الجديدة اسم إيران، التي تعني "أرض الآريين" [13].
هناك اعتقاد راسخ لدى الأكراد أن الميديين هم أحد جذور الشعب الكردي، وتبرز هذه القناعة في ما يعتبره الأكراد نشيدهم الوطني، حيث يوجد في هذا النشيد إشارة واضحة إلى أن الأكراد هم "أبناء الميديين"، واستناداً إلى المؤرخ الكردي محمد أمين زكي (1880 - 1948) في كتابه "خلاصة تاريخ الكرد وكردستان" فإن الميديون وإن لم يكونوا النواة الأساسية للشعب الكردي فإنهم انظموا إلى الأكراد وشكلوا حسب تعبيره "الأمة الكردية".
يستند التيار المقتنع بأن جذور الأكراد هي جذور آرية على جذور الميديين، حيث أن هناك إجماعاً على أن الميديين هم أقوام آرية. استناداً إلى كتابات هيرودوت فإن أصل الميديين يرجع إلى شخص اسمه دياكو الذي كان زعيم قبائل منطقة جبال زاكروس، وفي منتصف القرن السابع قبل الميلاد حصل الميديون على استقلالهم وشكلوا إمبراطورية ميديا، وكان فرورتيش (665 - 633) قبل الميلاد أول إمبراطور، وجاء بعده ابنه هووخشتره. وبحلول القرن السادس قبل الميلاد تمكنوا من إنشاء إمبراطورية ضخمة امتدت من ما يعرف الآن باذربيجان، إلى آسيا الوسطى وأفغانستان. اعتنق الميديون الديانة الزردشتية، وتمكنوا في 612 قبل الميلاد من تدمير عاصمة الأشوريين في نينوى. ولكن حكمهم دام لما يقارب 50 سنة حيث تمكن الفارسيون بقيادة الملك الفارسي كورش بالإطاحة بالميديين وكونوا مملكتهم الخاصة (الإمبراطورية الاخمينية) [13].
يعتبر بعض المؤرخين مملكة كوردوخ التي تم السيطرة عليها من قبل الإمبراطورية الرومانية عام 66 قبل الميلاد، وحولوها إلى مقاطعة تابعة لهم كثاني كيان كردي مستقل؛ حيث كانت هذه المملكة مستقلة لفترة ما يقارب 90 سنة من 189 إلى 90 قبل الميلاد، حيث سيطر عليهاالأرمينيون ثم الرومان، والفرس بعد ذلك، ويعتبر بعض المؤرخين الكاردوخيين أقوام انظموا إلى الشعب الكردي مع الميديين وشكلوا معاً الأمة الكردية.
بعد سقوط هاتين المملكتين تشكلت عدة دول كردية وكانت حدود ومدى استقلالية هذه الدول تتفاوت حسب التحالفات والضغوط الخارجية والصراعات الداخلية ومن الأمثلة على هذه الدول: الدولة الحسنوية البرزيكانية والدولة الشدادية والدولة الدوستكية المروانية والدولة العنازية والدولة الاردلانية والدولة السورانية والدولة البهدينانية والدولة البابانية.
اللغةعموما ..
تعتبر اللغة الكردية من اللغات الغنية باللهجات المختلفة، وهي تنتمي إلى فرع من اللغات الإيرانية والتي تنتمي بدورها إلى مجموعة اللغات الهندو أوروبية معظم الأكراد يستطيعون التكلم بلغات الأقوام المجاورة لهم مثل العربية والتركية والفارسية كلغة ثانية ..
وتنقسم اللغة الكردية إلى أربعة لهجات:
اللهجة الكرمانجية الشمالية ومنها (البهديانية والبوتانية والهكارية والأركزية والشكاكية).
اللهجة الكرمانجية الجنوبية ومنها (السورانية والأردلانية والهورامانية والكورانية والاموكريانية)
اللهجة اللورية ومنها (الكلهورية واللكية والبختيارية)
اللهجة الزازكية.
مناطق الانتشارالاكراد هم الاقوام الارية التي تسكن منطقة كوردستان التي تشكل أجزاء متجاورة من العراق وتركيا وسوريا وإيران وارمينيا حيث قدرت الإحصاءات عددهم بحوالي 55 مليون نسمة، وهم يتوزعون بالشكل التالي :
1. في الشرق الأوسط
تركيا : 22 مليون.
إيران : 8 مليون.
العراق : 6 ملايين.
سوريا : 4 مليون.
. 2.في آسيا
أفغانستان : 250,000
أذربيجان : 150,000
ارمينيا : 95,000
جورجيا : 210,000
لبنان : 100,000
إسرائيل : 100,000-150,000
الهند : 1600,000
كازاخستان : 460,500
تركمنستان : 400,000
روسيا : 1900,607
3.في أوروبا
ألمانيا : /8000,000 /5000,000
فرنسا : 1200,000
السويد : 800,000
هولندا : 700,000
سويسرا : 600,000
بريطانيا : 250,000-850,000
الدنمارك : 800,000-3000,000
اليونان :200,000-205,000
اوكرانيا : 200,088
4.في أمريكا الشمالية100000
الولايات المتحدة الأمريكية : 400,000
كندا :60,000
5.في أستراليا : 500,000
6.في أفريقيا
تشاد :40,000
فنجد من هذه الإحصاءات ان 55% من مجموع الاكراد يعيشون في تركيا وحوالي 20% من الاكراد يعيشون في كل من العراق وإيران و 5% من مجموع الاكراد تقريبا يعيشون في سوريا واما النسبة الباقية وهي حوالي 20% يتوزعون في أنحاء العالم المختلفة.
أكراد العراق هم جزء من الشعب العراقي الذي يستوطن الحدود الشماليه والشمالية الشرقية لجمهورية العراق ويشكلون حوالي 17% من سكان العراق.ويشكل الاكراد الأغلبية السكانية في محافظات كركوك ودهوك واربيل والسليمانية مع نسبة كبيرة في نينوى وديالى وتعتبر مسألة اكراد العراق الأكثر جدلا والأكثر تعقيدا في القضية الكردية لكونها نشأت مع بدايات إقامة المملكة العراقية عقب الحرب العالمية الأولى وكان الطابع المسلح متغلبا على الصراع منذ بداياته ولكون العراق دولة ذات خليط عرقي وديني.
في مقابلة مع جلال الطالباني أجراه تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية يوم 8 أبريل 2006، صرح طالباني بأن فكرة انفصال أكراد العراق عن جمهورية العراق أمر غير وارد وغير عملي، لكون أكراد العراق محاطين بدول ذات أقليات كردية لم تحسم فيها القضية الكردية بعد، وإذا ماقررت هذه الدول غلق حدودها فإن ذلك الإجراء يكون كفيلا بإسقاط الكيان المنفصل من العراق. تم استعمال القضية الكردية في العراق كورقة ضغط سياسية من الدول المجاورة فكان الدعم وقطع الدعم للحركات الكردية تعتمد على العلاقات السياسية بين بغداد ودمشق وطهران وأنقرة وكان الزعماء الأكراد يدركون هذه الحقيقة وهناك مقولة مشهورة للزعيم الكردي مصطفى بارزاني مفاده "ليس للأكراد أصدقاء حقيقيون".. كما ميرفت بربر تقول .. ليس للعرب أصدقاء حقيقيين أيضاً .. كلنا في الهم شرقُ .
أكراد إيران ..
اكراد إيران هم جزء من الشعب الكوردي الذي يستوطن مناطق غرب وشمال غرب إيران ويمثلون حوالي 9% من سكان إيران. بعد قيام الجمهورية الإسلامية في إيران في شتاء عام 1979 اجتاحت المناطق الكردية في إيران غضب عارم بعد عدم السماح لممثليين عن الأكراد بالمشاركة في كتابة الدستور الإيراني الجديد وكان عبد الرحمن قاسملو (1930 - 1989) من أبرز الشخصيات الكردية في ذلك الوقت إلا أن روح الله الخميني منع قاسملوا من المشاركة في كتابة الدستور ويعتقد بعض المؤرخيين إن رفض الخميني مساهمة الأكراد في كتابة الدستور كان له بعد ديني بالأضافة إلى البعد القومي لكون أغلبية أكراد إيران من السنة [14]. في ربيع عام 1980 قامت القوات المسلحة الأيرانية بأمر من الرئيس الأيراني أبو الحسن بنی صدر بحملة تمشيط واسعة على المناطق الكردية في إيران وخاصة في مدن مهاباد وسنندج وباوه ومريوان [15].
ينص الدستور الإيراني في البندين 15 و 19 على حق الأقليات في استعمال لغاتهم في المجالات التعليمية والثقافية، ولكن تم إغلاق الكثير من الصحف الكردية ويحكم المحافظات الكردية عادة أشخاص من الفرس أو الآزريون [16]
اندلع صراع مسلح بين الحكومة الأيرانية والأكراد من عام 1979 إلى عام 1982 وكان الحزب الديمقراطي الكردستاني الأيراني بزعامة عبد الرحمن قاسملو والحزب اليساري الكردي "كومه له" وتعني بالعربية "المجموعة" طرفين رئيسيين في الصراع ولكن وبحلول عام 1983 تمكنت الحكومة من بسط سيطرتها على معاقل الحزبين [15]. كانت قواة الحرس الثوري الإيراني المعروفة بالباسداران وحاكم شرع إيران صادق خلخالی (1927 - 2003) مسؤليين عن اعتقال وإعدام الكثيرين من الأكراد في إيران من أعضاء الحزبين المذكورين أو المتعاطفين مع الحزبين [17]. أثناء حرب الخليج الأولى تمركز أعضاء الحزبين الكرديين الإيرانيين في العراق وكانوا مدعومين من العراق وتم أثناء الصراع المسلح بين أكراد إيران والحكومة الإيرانية تدمير ما يقارب 271 قرية كردية [18]
بعد وصول محمد خاتمي للحكم قام بتنصيب أول محافظ كردي لمحافظة كردستان وكان اسمه عبد الله رمضان زاده وقام بتعيين بعض السنة والأكراد في مناصب حكومية رفيعة [19]، وتم تشكيل حزب الإصلاح الكردي ومنظمة الدفاع عن حقوق الأكراد برئاسة محمد صادق كابودواند عام 2005 ويلقى هذه الحركات المسالمة رواجا لدى معظم الأكراد الإيرانيين.
في 9 يوليو 2005 تم قتل الناشط الكردي شوان قدري من قبل قوات الأمن الإيرانية [20] في مدينة مهاباد وحسب بعض الدعايات فإن قدري تم قتله عن طريق سحله في الشوارع، أدت عملية قتل قدري إلى موجة عارمة من أعمال العنف لمدة 6 أسابيع في المدن الكردية، مهاباد وسنندج وبوكان وسقز وبأنه وشنو وسردشت [21].
في أغسطس عام 2005 تم اختطاف 4 من الشرطة الأيرانية من قبل حزب كردي مسلح حديث النشوء واسمه حزب الحياة الحرة الكردستاني الذي تأسس عام،2004 ويعتقد أن لهذا الحزب صلة بحزب العمال الكردستاني وقام هذا الحزب المسلح الجديد بقتل 120 من الشرطة الإيرانية خلال 6 أشهر من تشكيله [22].
أكراد تركيا ..
استنادا إلى تقديرات عام 2006 فإن ما يقارب 15% من مجموع 70،413،958 من الساكنين في تركيا هم من الأكراد [23] ويقدر عددهم بحوالي 20.5 مليون نسمة مما يجعل تركيا من الدول التي يستوطنها معظم الأكراد. يعيش معظم الأكراد في الجنوب الشرقي لتركيا وهناك بعض المصادر الأخرى التي تقدر نسبة الأكراد في تركيا بحوالي 3،1% [24].
بعد سقوط الخلافة العثمانية وإقامة الجمهورية التركية الحديثة تبنى مصطفى كمال أتاتورك نهجا سياسيا يتمحور حول إلزام انتماء الأقليات العرقية المختلفة في تركيا باللغة والثقافة التركية وكانت من نتائج هذه السياسة منع الأقليات العرقية في تركيا ومنهم الأكراد من ممارسة لغاتهم في النواحي الأدبية والتعليمية والثقافية ومنع الأكراد من تشكيل أحزاب سياسية وكان مجرد التحدث باللغة الكردية عملا جنائيا حتى عام 1991. قوبلت محاولات مصطفى كمال أتاتورك بمسح الانتماء القومي للأكراد بمواجهة عنيفة من قبل أكراد تركيا وقرر الأكراد والأقليات الأخرى بقيادة الزعيم الكردي سعيد بيران (1865 -1925) القيام بانتفاضة شاملة لنزع الحقوق القومية للأكراد والأقليات الأخرى، على أن تبدأ الانتفاضة في يوم العيد القومي الكردي عيد نوروز 21 مارس 1925. انتشرت الانتفاضة بسرعة كبيرة وبلغ عدد الأكراد المنتفضين حوالي 600،000 إلى جانب حوالي 100،000 من الشركس والعرب والأرمن والاثوريين وفرضوا حصارا على مدينة ديار بكر ولكنهم لم يتمكنوا من السيطرة على المدينة وفي منتصف أبريل 1925 تم اعتقال سعيد بيران مع عدد من قادة الانتفاضة ونفذ حكم الإعدام فيه في 30 مايو 1925 [25].
بعد انتكاسة ثورة سعيد بيران شنت الحكومة التركية حملة اعتقالات وتصفيات واسعة في المناطق الكردية في تركيا وحسب مذكرات جواهر لال نهرو عن اعترافات حكومة أنقرة، فقد بلغ عدد القتلى الأكراد في تلك الأحداث مليوناً ونصف مليون [40]. استمرت الحكومات التركية المتعاقبة على نفس النهج وكان مجرد تلفظ كلمة أكراد يعتبر عملا جنائيا إذ كان يطلق على الأكراد مصطلح "شعب شرق الأناضول" ولكن الاهتمام العالمي بأكراد تركيا ازداد بعد العمليات المسلحة التي شنها حزب العمال الكردستاني في الثمانينيات مما حدى برئيس الوزراء التركي آنذاك توركت أوزال (1927 - 1993) ولأول مرة أن يستعمل رسميا كلمة الأكراد لوصف الشعب الكردي في تركيا وفي عام 1991 رفع أوزال الحظر الكلي باستعمال اللغة الكردية واستبدله بحظر جزئي [26].
ترى!!! أين هو عبدالله أوجلان؟.. م.ب
أثناء صراع الحكومة التركية مع حزب العمال الكردستاني تم تدمير 3000 قرية كردية في تركيا وتسبب في تشريد ما يقارب 378،335 كردي من ديارهم [27]. في عام 1991 تم انتخاب ليلى زانا في البرلمان التركي وكانت أولى سيدة كردية في كردستان تصل إلى هذا المنصب ولكنه وبعد 3 سنوات أي في عام 1994 حكمت عليها بالسجن لمدة 15 عاما بتهمة "إلقاء خطابات انفصالية" [28].
أكراد سوريا ..
استنادا إلى تقديرات وكالة المخابرات الأمريكية عام 2006 فإن ما يقارب 18% من مجموع 18،881،361 من الساكنين في سوريا هم من الأكراد والأرمن [29] ويقدر البعض إن هناك 4مليون كردي يعيش في سوريا [30] ويعيش معظم الأكراد في شمال شرقي البلاد وخاصة في مدينة الحسكة والقامشلي وديريك بالإضافة إلى تواجدهم بأعداد أقل في مناطق أخرى من سوريا مثل مناطق عفرين وكوباني (عين العرب) بمحافظة حلب.[31]
استنادا إلى حوار مع فيصل يوسف عضو المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي ـ عضو اللجنة العليا للتحالف الديمقراطي الكردي في سوريا، فإن الأحزاب الكردية غير مرخصة قانونيا في سوريا ولكن حزبه يمارس نشاطه منذ 14 يونيو 1957 "على الرغم من ظروفه الصعبة في العقود السابقة"، إلا أن الحزب يعمل حاليا بشيء من العلنية شأن غيره من الأحزاب الكردية و"حسب الظروف" وقد تغض السلطة النظر عن نشاطه أحيانا وتحاول منعها تارة أخرى [32]. من الجدير بالذكر إن الرئيس السوري بشار الاسد قال في إحدى خطاباته "أن القومية الكردية جزء من التاريخ السوري والنسيج السوري" [32]، ولكن المؤتمر العاشر لحزب البعث لم يشر إلى إمكانية الأكراد من تشكيل أحزاب سياسية [32]. وفي 9 أكتوبر 2005 اصدرت محكمة أمن الدولة في سوريا حكما بالسجن عامين ونصف عام على أربعة أكراد بتهمة "الانتماء إلى تنظيم سري واقتطاع جزء من أراضي البلاد وضمها إلى دولة أجنبية". وكان الأربعة ينتمون إلى حزب الاتحاد الديموقراطيPYD، وهو حزب كردي محظور في سوريا [30].

أحداث القامشلي في مارس 2004
أحداث القامشلي في مارس 2004في نوفمبر 1962 أعلنت الحكومة السورية إن مليون من الأكراد الساكنين في سوريا ليسوا مواطنيين سوريين بسبب عدم توفر بيانات عن أجدادهم في الإحصاءات وسجلات النفوس العثمانية قبيل عام 1920.[33]. كان إحصاء عام 1962 لمنطقة الحسكة مثيرا للجدل فهدف الحكومة المعلن كان "التعرف على المهاجرين الغير قانونيين من تركيا إلى شمال شرق سوريا" وكان على الشخص أن يمتلك وثائق تبين إنه كان يعيش في سوريا منذ عام 1945 على أقل تقدير [34] ولكن الأكراد اعتبروها سياسة منظمة لما اسموه محاولة لتعريب المنطقة [35]. ويزعم البعض بان الحكومة السورية بدأت في السبعينيات وعلى يد الرئيس الراحل حافظ الأسد ما أسموه سياسة التعريب ومن الأمثلة على هذه السياسة منع الأكراد من تسمية حديثي الولادة بأسماء كردية ومنع إطلاق أسماء كردية على المحلات التجارية [33].
استنادا إلى تقرير من منظمة مراقبة حقوق الإنسان فإنه نشأت نتيجة لإحصاء الحسكة لعام 1962 مجموعة خاصة تم اعتبارهم أجانب أو غير مسجليين وحسب الإحصاءات الرسمية السورية يوجد 1 مليون كردي من مواليد سوريا ولكنهم لايعتبرون مواطنيين سوريين ولايمكن لهذه المجموعة السفر إلى دولة أخرى لعدم امتلاكهم لوثيقة أو جواز السفر [34]. تم تزويد هذه المجموعة ببطاقات هوية ولايمكن لهذه المجموعة امتلاك أراضي أو عقارات ولايمكنهم العمل في مؤسسات حكومية ولايمكنهم دخول كليات الطب والهندسة ولايمكنهم الزواج من مواطن سوري [34]. من الجدير بالذكر إن هذه القوانيين ليست معممة على جميع الأكراد في سوريا وإنما تشمل الأكراد أو الأشخاص الذين وحسب الحكومة السورية لايمتلكون وثائق تؤكد انهم من سوريا قبل عام 1945 فهناك المديرون والوزراء وأعضاء مجلس الشعب ورؤساء أحزاب مشاركة في الجبهة الوطنية الحاكمة وهم من الأكراد [32] في 12 مارس 2004 وأثناء مباراة لكرة القدم في ملعب القامشلي التابعة لمدينة الحسكة نشب صراع بين مشجعين أكراد لفريق القامشلي ومؤيدين عرب للفريق الضيف من دير الزور وقتل في ذلك اليوم13 شخصا. وانتشرت أعمال العنف إلى مناطق مجاورة ووصلت حتى إلى حلبو إلى دمشق العاصمة وتمت حملة اعتقالات في المنطقة واستنادا إلى منظمة العفو الدولية فإنه تم اعتقال ما يقارب 2000 شخص كانوا من الأكراد وكان من بينهم نساء وأطفال بعمر 12 سنة، وتم فصل العديد من الطلاب الأكراد من الجامعات وفي عام 2008 قتل 3 أولاد اعمارهم ما بين 17 و 22 سنة اثناة اشعالهم النار حسب تقاليد احتفال عيد يسمى عيد النوروز حيث قامت الشرطة المسلحة بأطلاق النار عشوائيا واصابتهم رصاصاتهم وتوفي اثرها ثلاثة أولاد ابرياء و[36]
أكراد أرمينيا ..
استنادا إلى إحصاءات عام 2001، فإن الأكراد يمثلون 1.3% من مجموع 2،976،372 من الساكنيين في أرمينيا [37] ومعظمهم من اتباع الديانة الايزيدية، تمتع الأكراد في أرمينيا في عهد الاتحاد السوفيتي بحقوق ثقافية فكانت لهم صحف وإذاعات باللغة الكردية وكانو يحتفلون بالمناسبات القومية الكردية، ولكن بعد انهيار الاتحاد السوفيتي خسروا امتيازاتهم مما دفع بعضهم إلى الهجرة إلى روسيا.[38]
في مقابلة مع فلادمير جادويف السياسي الأرميني عام 1998 فإن مسألة الأقلية الكردية في أرمينيا يمكن تلخيصها بهذه المحاور [39]:
محاولة عزيز تأمويان ذو التطلعات القومية الكردية بما يوصف بإحياء التراث اليزيدي.
تدخل بعض الأحزاب الكردية مثل الجبهة القومية لتحرير كردستان وحزب العمال الكردستاني وخاصة في القرى الكردية النائية.
منقول عن
ويكيبيديا الموسوعة الحرة
مع تعديل بسيط، و إضافة بعض الكلمات الخاصة
ويكيبيديا الموسوعة الحرة
مع تعديل بسيط، و إضافة بعض الكلمات الخاصة
أصل الكورد
الكورد شعب من الشعوب الآرية ينتمي في أصله إلى أمة من الأمم العريقة، في منطقة الشرق الأوسط ولا يزال هناك نقاش حول أصلهم، وإن كان أغلب الباحثين متفقين على أنهم ينتمون إلى المجموعة الآرية، الهندو ـ أوروبية، وأنهم أحفاد الميديين.
الكورد شعب من الشعوب الآرية ينتمي في أصله إلى أمة من الأمم العريقة، في منطقة الشرق الأوسط ولا يزال هناك نقاش حول أصلهم، وإن كان أغلب الباحثين متفقين على أنهم ينتمون إلى المجموعة الآرية، الهندو ـ أوروبية، وأنهم أحفاد الميديين.
وأصل تسميتهم بـ "كورد"، مختلف فيه، كذلك فهناك نظريتان:
الأولى: ترجع كلمة كورد إلى كلمة كوتو (kutu)، التي تربط الكورد بشعب كوتو (kutu)، وهو من الأقوام التي عاشت في مملكة جوتيام (Gutium)، الواقعة على الضفة الشرقية لنهر دجلة وبين نهر الزاب ونهر ديالي ويرى بعض الباحثين أن كلمة كوتو مأخوذة من الكلمة الأشورية Kurtu، وقد تطورت إلى شكلها الحالي، بانصهار حرف الراء (R) بعد الواو القصيرة (U)، أي أن كورتو أصبحت جوتو Gutuومثل هذا الانصهار، هو قاعدة لغوية، في أغلب اللغات الآرية.
الأولى: ترجع كلمة كورد إلى كلمة كوتو (kutu)، التي تربط الكورد بشعب كوتو (kutu)، وهو من الأقوام التي عاشت في مملكة جوتيام (Gutium)، الواقعة على الضفة الشرقية لنهر دجلة وبين نهر الزاب ونهر ديالي ويرى بعض الباحثين أن كلمة كوتو مأخوذة من الكلمة الأشورية Kurtu، وقد تطورت إلى شكلها الحالي، بانصهار حرف الراء (R) بعد الواو القصيرة (U)، أي أن كورتو أصبحت جوتو Gutuومثل هذا الانصهار، هو قاعدة لغوية، في أغلب اللغات الآرية.
الثانية:
فترجع التسمية إلى كلمة كيرتي Kyrtii أو سيرتي Cyrtii فتربط الكورد
بالكيرتي، وهم قوم كانوا يعيشون، أصلاً، في المنطقة الجبلية في غرب بحيرة
وان ثم انتشروا انتشاراً واسعاً في بلاد إيران وميديا، وبقية المناطق التي
يقطن فيها الكورد، اليوم ويعتقد الباحثون أن كلمة كيرتي قد تطورت إلى كلمة
كورتو Qurtu أو كاردو Kurrdu أولاً، ومن ثَم، إلى كلمة كورت Kurt، ثم إلى
كاردوخي Kardouchi التي ذكرها، للمرة الأولى، القائد اليوناني زنفون
(Xenephon).
ومن الباحثين من أرجع كلمة كورد إلى أصل فارسي، ويقصد بها إحدى صفاتهم، البسالة والشجاعة.
وينقسم الكورد إلى أربعة مجموعات رئيسية، هم: الكُرمانج والكوران (الجوران) واللور والكلهور.
وعلى العموم، فإن أصل الكورد واسمهم من الموضوعات، التي لم يثبت فيها العلماء على رأي واحد حتى الآن.
التوزع الديموغرافي و الجغرافي للكورد
لا توجد إحصاءات دقيقة لعدد الكورد، اليوم، في الدول التي يتبعون لها، لأن هذه الدول لا تعترف بالوجود الكوردي على أراضيها، فلا تشير إحصاءاتها إليهم كما أنهم يتعرضون لعمليات تهجير، وإعادة توطين في غير مواطنهم.
لا توجد إحصاءات دقيقة لعدد الكورد، اليوم، في الدول التي يتبعون لها، لأن هذه الدول لا تعترف بالوجود الكوردي على أراضيها، فلا تشير إحصاءاتها إليهم كما أنهم يتعرضون لعمليات تهجير، وإعادة توطين في غير مواطنهم.
أما
عددهم، فتقديراته تتفاوت تفاوتاً كبيراً إذ قدر تقرير اللجنة، التي شكلتها
عصبة الأمم، المنشور في 16 يوليه 1925، عدد الكورد بثلاثة ملايين ومائتي
ألف نسمة وهم موزعون كالتالي:
في تركيا مليون ونصف المليون نسمة.
وفي إيران سبعمائة ألف نسمة.
وفي العراق نصف مليون نسمة.
وهناك نصف مليون، موزعون في سوريا وأرمينيا وغيرهما.
وفي إيران سبعمائة ألف نسمة.
وفي العراق نصف مليون نسمة.
وهناك نصف مليون، موزعون في سوريا وأرمينيا وغيرهما.
ويقدر عدد الكورد، اليوم بأربعين مليون نسمة تقريبا
ويتوزعون اليوم في دول المنطقة، كالتالي:في تركيا عشرون مليون نسمة، أي 30% من سكانها
وفي إيران عشرة ملايين نسمة، أي 17% من سكانها
وفي العراق خمسة ملايين نسمة، أي 20 % من سكانه
مليونان و نصف المليون نسمة في سوريا، أي 12% من سكانها
وهناك مليون موزعون في أرمينيا وآذربيجان
إضافة إلى مليون نسمة في أوروبا الغربية
ويشترك مع الكورد، في الموطن، مجموعة من الأجناس والقوميات الأخرى، مثل العرب والتركمان والآذريين والأشوريين والأرمن.
وفي إيران عشرة ملايين نسمة، أي 17% من سكانها
وفي العراق خمسة ملايين نسمة، أي 20 % من سكانه
مليونان و نصف المليون نسمة في سوريا، أي 12% من سكانها
وهناك مليون موزعون في أرمينيا وآذربيجان
إضافة إلى مليون نسمة في أوروبا الغربية
ويشترك مع الكورد، في الموطن، مجموعة من الأجناس والقوميات الأخرى، مثل العرب والتركمان والآذريين والأشوريين والأرمن.
اللغة والأدب
تنتمي اللغة الكوردية إلى مجموعة اللغات الإيرانية، التي تمثل فرعاً من أُسرة اللغات الآرية وهو الذي يضم الفارسية والأفغانية والطاجيكية.
تنتمي اللغة الكوردية إلى مجموعة اللغات الإيرانية، التي تمثل فرعاً من أُسرة اللغات الآرية وهو الذي يضم الفارسية والأفغانية والطاجيكية.
وتنقسم اللغة
الكوردية إلى لهجتَين رئيسيتَين، هما: الكُرمانجية والبهلوانية ويتفرع
منهما العديد من اللهجات المحلية فتنقسم الكُرمانجية إلى الكرمانجية
الشمالية، أو البهدينانية، والكُرمانجية الجنوبية، أو السورانية، وتنقسم
البهلوانية إلى الكوراني (Gurani)، والزازا أو الديميلي.
وتتفرع عن
اللهجات الأربع الأخيرة عشرات اللهجات، التي يسود كل منها في منطقة، أو
عشيرة، أو قرية .. تسود اللهجة الكرمانجية الشمالية، أو البهدينانية، في
شرقي تركيا وجنوبيها الشرقي، وقسم من لواء الموصل، في العراق وشمال أورمية،
في إيران، وفي أرمينيا وسوريا ويتكلم بها نحو نصف الشعب الكوردي ولذا، فهي
اللهجة المشتركة بين الكورد.
اللهجة السورانية، ويتكلمها حوالي أكثر من ستة ملايين من الكورد، القاطنين في كوردستان العراق و كوردستان إيران .. تسود لهجة الزازا (ظاظا) في المنطقة المحيطة بولاية تونجلي (ديرسيم)، في تركيا ويقدر عدد المتكلمين بها نحو 45 ملايين نسمة.
لهجة الكوراني، تسود في كرمنشاه، في كوردستان إيران.
اللهجة السورانية، ويتكلمها حوالي أكثر من ستة ملايين من الكورد، القاطنين في كوردستان العراق و كوردستان إيران .. تسود لهجة الزازا (ظاظا) في المنطقة المحيطة بولاية تونجلي (ديرسيم)، في تركيا ويقدر عدد المتكلمين بها نحو 45 ملايين نسمة.
لهجة الكوراني، تسود في كرمنشاه، في كوردستان إيران.
وهناك اختلاف
بين هذه اللهجات بل إن اللهجات الكوردية في الدولة الواحدة، هي مختلفة كذلك
ففي العراق مثلاً تختلف لهجات الكورد باختلاف المناطق الثلاث، التي تؤلف
كوردستان العراق وهي شمال الموصل في الشمال، وهولير(أربيل) في الوسط،
والسليمانية في الجنوب.
وسبب ذلك، أن كوردستان بلاد جبلية، يحجز بعضها عن بعض سلاسل جبلية وعرة جداً، وأنهار عديدة، فضلاً عن حدود الدول، التي اقتسمتها ولا ترتبط كوردستان بخطوط مواصلات حديثة، تسهل اتصال الكورد بعضهم ببعض ولم تتألف منها وحدة سياسية.
وسبب ذلك، أن كوردستان بلاد جبلية، يحجز بعضها عن بعض سلاسل جبلية وعرة جداً، وأنهار عديدة، فضلاً عن حدود الدول، التي اقتسمتها ولا ترتبط كوردستان بخطوط مواصلات حديثة، تسهل اتصال الكورد بعضهم ببعض ولم تتألف منها وحدة سياسية.
وكانت اللهجة
الكرمانجية هي السائدة في الأدب الكوردي، حتى الحرب العالمية الأولى ولكن
بعد حظر استعمال اللغة الكوردية، في كلٍّ من تركيا وسوريا، أخذت لهجة
السوراني تسود الأدب الكوردي، الذي تسارع نموّه في العراق، بعد الاعتراف
بوجود الكورد، دستورياً.
وتكتب اللغة
الكوردية بالحروف العربية، في العراق وإيران وتستعمل الحروف اللاتينية، في
تركيا وسوريا أما في الاتحاد السوفيتي السابق (أرمينيا وآذربيجان)، فتستخدم
الأبجدية الروسية، السيريلية.
إن عدم وجود حروف موحدة للكتابة باللغة الكوردية، يؤثر تأثيراً سلبياً في تطورها، ويقف عقبة أمام توحيد اللغة الأدبية الكوردية.
إن عدم وجود حروف موحدة للكتابة باللغة الكوردية، يؤثر تأثيراً سلبياً في تطورها، ويقف عقبة أمام توحيد اللغة الأدبية الكوردية.
واللغة
الكوردية معترف بها، رسمياً، في العراق وأرمينيا (السوفيتية سابقاً) ويجري
التدريس بها في المدارس الكوردية ولكنها ممنوعة في كلٍّ من تركيا وإيران
وسوريا، حيث يُمنع إصدار المطبوعات بها.
وللكورد أدب
شعبي غني، يتداوله الناس شفهياً يحفل بأساطير وقصص وقصائد وأغانٍ، تحكي
خلاصة تجارب الشعب الكوردي وماضيه، بأمجاده وبطولاته وأحزانه ومآسيه.
ومن أبرز مَن كتب باللغة الكوردية:
علي الحريري، ولد عام 1009م، في بلدة حرير، الكائنة في هولير، وله ديوان شعر
أحمد خاني (1650 ـ 1706)، وهو شاعر مشهور، من عشيرة خانيان، وصاحب ملحمة"مم و زين" الشهيرة وهي شعر قصصي ألَّفه في مدينة بايزيد، عام 1591 وله كتاب في اللغتين، العربية والكوردية، يسمى "نو بهار" توفي عام 1652 ، والشاعر الوجداني مولوي (1815 ـ 1892م) ، ومن شعراء الكورد، في القرن العشرين: بيره مرد (1867 ـ 1950) وأحمد مختار (1897 ـ 1935) وبيِكَس (1905 ـ 1948) ، ويُعَدّ هزار أشهر الأدباء الكورد في إيران، وقدري جان في سوريا، وشامو في الاتحاد السوفيتي السابق وعبد الله كوران (توفي 1962) في العراق .
علي الحريري، ولد عام 1009م، في بلدة حرير، الكائنة في هولير، وله ديوان شعر
أحمد خاني (1650 ـ 1706)، وهو شاعر مشهور، من عشيرة خانيان، وصاحب ملحمة"مم و زين" الشهيرة وهي شعر قصصي ألَّفه في مدينة بايزيد، عام 1591 وله كتاب في اللغتين، العربية والكوردية، يسمى "نو بهار" توفي عام 1652 ، والشاعر الوجداني مولوي (1815 ـ 1892م) ، ومن شعراء الكورد، في القرن العشرين: بيره مرد (1867 ـ 1950) وأحمد مختار (1897 ـ 1935) وبيِكَس (1905 ـ 1948) ، ويُعَدّ هزار أشهر الأدباء الكورد في إيران، وقدري جان في سوريا، وشامو في الاتحاد السوفيتي السابق وعبد الله كوران (توفي 1962) في العراق .
الأديان و المذاهب
يعتنق الكورد الدين الإسلامي وأغلبهم من السُّنة، على المذهب الشافعي وقليل منهم من الشيعة في إيران، في كرمنشاه ولورستان، وفي تركيا، في ديرسم (تونجلي).
يعتنق الكورد الدين الإسلامي وأغلبهم من السُّنة، على المذهب الشافعي وقليل منهم من الشيعة في إيران، في كرمنشاه ولورستان، وفي تركيا، في ديرسم (تونجلي).
وهناك
اليزيديون، في قضاء شيخان في الموصل، وفي جبل سنجار، غرب الموصل، وكذلك، في
ديار بكر في تركيا، و في كورد داغ (عفرين جبل الأكراد) في أطراف حلب.
ومن الكورد علويون، وأتباع "العلي إللهي"، وطائفة أهل الحق، ومنهم مسيحيون ويهود، كذلك.
والطرق الصوفية
لها تأثير كبير في حياة الكورد السُّنة، مثل الطريقة النقشبندية والطريقة
القادرية ولشيوخها نفوذ قوي بين الأتباع، خاصة في الأرياف ويطلقون على
العالم الديني لقب "مُلاّ" وهؤلاء المشايخ يضطلعون بدور إيجابي، في حركات
الكورد وثوراتهم.
بعض خصال الشعب الكوردي
يتميز الشعب الكوردي بالشجاعة والبسالة، حتى إن كلمة "كورد"، بالفارسية تعني الباسل والشجاع وهم محاربون أشاوس، ذوي أنفة، لا يهابون التضحية بأنفسهم، في سبيل ما يعتقدون نفوسهم تواقة إلى الحرية، لا تستكين للظلم والجور؛ إذ "العالم ملكٌ للشجاع"، كما يقول المثل الكوردي, ويسيطر على نظامهم الاجتماعي النظام العشائري، الإقطاعي، نتيجة لطبيعة بلادهم الجبلية الوعرة.
يتميز الشعب الكوردي بالشجاعة والبسالة، حتى إن كلمة "كورد"، بالفارسية تعني الباسل والشجاع وهم محاربون أشاوس، ذوي أنفة، لا يهابون التضحية بأنفسهم، في سبيل ما يعتقدون نفوسهم تواقة إلى الحرية، لا تستكين للظلم والجور؛ إذ "العالم ملكٌ للشجاع"، كما يقول المثل الكوردي, ويسيطر على نظامهم الاجتماعي النظام العشائري، الإقطاعي، نتيجة لطبيعة بلادهم الجبلية الوعرة.
ولاء الكوردي
لعشيرته، أولاً، وقبل كل شيء ولهذا، تكثر بينهم العداوات الناجمة عمّا ينشأ
بين الزعماء من صراع زعيم العشيرة الإقطاعي "البيك" أو "الآغا"، سيد مطاع
في أتباعه، لا ترَد له كلمة، وهو من كبار الملاك ولقد قاد هؤلاء الشيوخ
الثورات والحركات السياسية الكوردية، على مدى تاريخهم يعمل الكورد، أساساً،
في الرعي والزراعة ومع انتشار التعليم، ظهر بينهم مَن يقوم بأعمال حضارية
راقية، مما أدى إلى تخفيف وطأة النظام القبلي الكوردي.
لهم عادات وتقاليد مشتركة، يحافظون عليها، ويتعصبون لها وتنتشر بينهم عادة أخذ الثأر وهم متمسكون بواجباتهم الدينية، خاصة في القرى.
يحتفلون بيوم "النوروز" في 21 مارس ويعدونه عيداً لرأس السنة لهم كما هو الحال عند الإيرانيين ..
يتسمى كثير من
قادة الكورد ومشايخهم بأسماء قبائلهم: الطالباني، بابان أو الباباني أو
بأسماء بلادهم: البارزاني نسبة إلى بارزان، سعيد بيران، من قرية بيران،
شمدينان، نسبة إلى شمدينان أو بأسماء الطرق الصوفية، التي ينتسبون إليها:
النقشبندي، القادري، الخالدي .
بحاجة لمصدر
منقول
يتبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق